مستشفى الجامعة تنخره اللامبالاة بمستقبل المواطن (الفقير).... المملكة العربية السعودية تهب لنجدة الفتى باسل




الاسم:  572619127_220ccd1f56_b.jpg
المشاهدات: 0
الحجم:  49.6 كيلوبايت


باسل... لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره... ابتلاه الله بمرض في الأعصاب فقد على اثره البصر... جاء رد مستشفى الجامعة على والد باسل أن لا علاج لابنك والزم الصمت... لم يتكلف الأطباء كتابة (نقترح علاج المريض في الخارج لعدم وجود الإمكانيات لدينا) حتى يساعده الديوان... ولكن كان جوابهم دائما أن لا علاج لابنك... والد باسل وجد العلاج في ألمانيا فطرق أبواب الأغنياء لمساعدته ولكن بلا جدوى... استغاثة باسل تبناها هلال الزيدي صحفيا عبر جريدة الشبيبة وساعده الكاتب عبدالله العبيدي في موضوع تم تثبيته لأيام في سبلة السياسة والاقتصاد في سبلة عمان.




كتب - هلال الزيدي

الكل منا يعرف مملكة الإنسانية عز المعرفة .. والكل منا يستشعر بخيرها .. والكل منا لا زال يقول: لا زالت الدنيا بخير.. وإن لم تجد مرادك في حماك فحتما أن الله كتبها لك في بقعة أخرى وما عليك إلا أن تبادر.. وهكذا كان نصيب الطفل باسل... وكما وعدتكم في مقالي ( الدال إلى الخير كفاعلة) بأنني سأروي لكم بقية فصول قضية باسل ها أنا ذا أحدثكم بما حققته قدرة الله ليحظى باسل (بفزعة) عروبية تفوح منها مبادئ الكرم وحب فعل الخير، وكم من بيت عادت الابتسامة إليه من خير وفضل الله ومن ثم أصحاب الإنسانية الذي ابتغوا الأجر والثواب، لا التباهي والتفاخر كما يفعل الآخر.

على مستوى المقتدرين ( محليا ) ... ومن هم في فئة الأغنياء وأصحاب الثراء.. لم يتحرك ساكن أبدا.. ولم يُكلف أحد نفسه حتى بالسؤال.. ربما لم يقرأوا .. وربما لم يصدقوا ما كتب.. وربما كما قلت سابقا عجت آذانهم بالوقر.. فلا يعرفون قيمة الاستغاثة.. وربما خُدعوا بمقولة أن الطب توقف عند نقطة واحدة حسب ما أشار الطبيب في المستشفى الجامعي ( الذي احتفل مؤخرا بمرور 20 عاما على افتتاحه وإنجازاته) والذي كان يتردد عيه باسل للبحث عن أمل الصحة، الطفل باسل لا علاج له.. وربما يا جماعة الخير لم يكن باسل ابنا لمسؤول أو شيخ أو ......ألخ ، واعتقد أن الأخيرة هي الصائبة وكانت هي القاضية.

أما على مستوى الإنسانية فقد وصلت قضية باسل إلى بيتها الصحيح.. وهنا يتجلى الدور البارز لصحيفة الشبيبة في تبني هذه القضية فعن طريقها وصل الموضوع إلى من يعشقون الخير ويبحثون عنه في كل بقاع الأرض، فهم سبّاقون لنيل الأجر والثواب، كيف لا وهم في مملكة الإنسانية ( المملكة العربية السعودية) مملكة الأشقاء.. الأخوة .. الجسد الواحد الذي يتألم لوجع ما في أحد أطرافه، فكان الاستقبال خير عنوان، ومحل افتخار، ووسام الصحة لفاعلي الخير.

الكلمة لا تكفي لشكر من كان وراء قضية باسل.. والكلمة لا تفي بما قدموه.. لكن علها تنقل إحساسا يمتلئ بالشكر تقديرا لجهودهم.. صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام تبنى علاج الطفل باسل وذلك بتوجيهاته الإنسانية، في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وهذا ليس بغريب على ولي العهد السعودي في تبنيه لمثل من هم في حالة باسل، فكم من مريض سهل له مراده بكرمه وسخائه، وكم من طفل بريء أعاد إليه ابتسامته.. فكان وقع الخبر على باسل وعائلته كبيرا فعمتهم الفرحة وامتد وصل التفاؤل إليهم بعد انقطاع دام حوالي 11 سنة.

كلمة أخرى بحق سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السلطنة سعادة عبدالعزيز بن سليمان التركي الذي كان له دور كبير في تمثيل الإنسانية بشقيها السياسي والاجتماعي فكان الرجل المناسب في المكان المناسب.

شكر آخر يحمل الرؤية السديدة لصاحب رحابة الصدر سعادة الدكتور صالح الجميل الملحق الثقافي بسفارة المملكة الذي لم يتوان في توصيل صوت القضية إلى مداه الفعلي.

تحية تقدير كذلك نقدمها إلى الكاتب السعودي عبدالله العييدي الذي سخر قلمه لخدمة الإنسانية، وتوظيف قدراته الإعلامية لخدمة الطفل باسل.. فحقا كنت مثالا للكاتب الذي أعطى الكلمة قدرها، فكنت إنسانا عظيما بتفاعلك وطرحك الجريء.

وشكرا للبرفيسور الدكتور تركي التركي على جهوده في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.. والشكر لزملائه الأطباء الذين سيعيدون الأمل لباسل بمشيئة الله.

وأخيرا ليس بآخر كلمة شكر لكل من تفاعل مع موضوع باسل عبر المواقع الإلكترونية..اللهم اجعله في ميزان حسناتهم .. اللهم امنح الصحة والعافية لسمو الأمير ولي العهد وجميع المسلمين ممن يبتغون الخير في أرضك الواسعة..اللهم سهل لباسل أموره وأرجعه إلى أهله مشافا معافا بمشيئتك وفضلك... وليرحمنا الله برحمته والله من وراء القصد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق